بعلم الوصول

أسماء حجاج تكتب: "بكين تحضرت للأخضر"

أسماء حجاج
أسماء حجاج

منذ دخول الطائرة الأجواء الصينية ترى اللون الأخضر يغطي المشهد وبعد هبوط الطائرة تجده يحيط بك يزين ممرات الطائرات وبمجرد استقلال السيارة للذهاب إلى مقر إقامتك تجد الطرق والكباري جميعها تكتسي باللون الأخضر ما بين الأشجار المتنوعة الأطوال والأحجام والورود مختلفة الألوان والأشكال فى تناسق مبهج للعين تشعر أن الطبيعة تتنفس.
تتخذ الصين سياسات لتقليل التلوث البيئي وزياده الأخضر في كل نواحى الحياة وتستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060 وذلك لضمان بقاء البشرية لذا هناك زياده في المساحات الخضراء والمصانع الخضراء و كذلك زيادة في عدد السيارات الكهربائية.
 قبل ١٠ سنوات كانت بكين يخنقها الهواء الملوث وكان الضباب يغطي أجواءها وقد اعتاد الصينيون على ارتداء الكمامات لحماية أنفسهم من التلوث، أما الآن فارتداء الكمامة يكون للوقاية من فيروس كورونا فقط .
الأمر تغير تماما وانعكس مفهوم الأخضر على عادات الصينيين اليومية منها مثلا ضبط المكيف على درجة حرارة معقولة لخفض الاستهلاك واستخدام الدراجة لخفض التلوث الكربونى واستخدام زجاجاتهم الخاصة للحد من استخدام الأكواب الورقية والزجاجات التي تستخدم لمرة واحدة، كما أنهم يأخذون معهم حقيبة خاصه لشراء المستلزمات البيت من طعام و شراب و دواء لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية.
 العادات الصينية رائعة و تتماشى مع المبادرة التى أطلقتها وزارة البيئة المصرية "تحضر للأخضر".